التخدير الموضعي في طب الأسنان
من المعروف أن معظم الإجراءات من معالجات الأسنان تتم بعد تخدير المريض موضعيا وذلك حتى لا يشعر بالألم خلال العلاج. إن التركيبة الأكثر استعمالا كتخدير موضعي تتكون من مزيج من المادة المخدرة وهي عبارة عن لايدوكين (Lidocaine)مع مادة قابضة للأوعية الدموية تسمى إبينيفرين(Epinephrine). وعند تخدير المريض يبدأ مفعول المخدر بعد دقيقتين من إعطاءه الحقنة ويستمر مفعوله من ثلاث إلى خمس ساعات.
عادة يتم استخدام تخدير موضعي على شكل جل يوضع على المكان الذي نريد حقنه بإبرة التخدير وهذا يعمل على تخدير سطح الأنسجة فقط حتى لا يشعر المريض بوخزة الإبرة .
هناك نسبة كبيرة من المرضى الذين يراجعون عيادات الأسنان لديهم أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، فما هو تأثير التخدير على ضغط الدم وعلى مستوى السكر في الدم.
أولا مرضى السكري: كما ذكرت سابقا إن التخدير يحتوي على مادة الأبينيفرن (Epinephrine) وهذه المادة تعمل بشكل عكسي لهرمون الأنسولين ومعنى ذلك أنها ترفع نسبة السكر في الدم . إذا كان مريض السكري يلتزم بأدويته ويحافظ على مستوى السكر ضمن الطبيعي فإنه لا يوجد أي مشكلة من تخديره وبدون أي مشاكل. لذلك عند علاج مريض السكري يطلب طبيب الأسنان من المريض أن يأكل وجبة طعامه ويأخذ دواء السكري قبل أن يأتي لعيادة الأسنان بساعتين ويفضل إجراء العلاج في الفترة الصباحية.
ثانيا مرضى الضغط: إن مادة الأبينيفرين تعمل على انقباض الأوعية الدموية وبالتالي تؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم. وجدت معظم الدراسات أن اعطاء جرعة أو جرعتين ( one to two cartridges) من مادة التخدير لمريض الضغط له أثر قليل لا يذكر على رفع ضغط الدم. ولكن يجب الحذر إذا كان المريض لديه ضغط الدم عالي جدا كأن يكون أعلى من 180/110 وخاصة إذا احتاج لأكثر من جرعتين من مادة التخدير، بهذه الحالة يمكن استخدام تخدير خالي من مادة الابينيفرين.