أصبحت السجائر الالكترونية رائجة بشكل كبير جدا حتى بين الشباب ويتم ترويجها على انها بديل آمن للسجائر العادية وبأنها تساعد على التوقف عن عادة التدخين المضر بالصحة . هذه السجائر مصممة لتوفير جرعة نيكوتين للمدخن بدون حرق مادة التبغ الموجودة في الدخان العادي .
السيجارة الالكترونية هي عبارة عن عبوة تحتوي على مادة التدخين ( Vaping substance ) والتي تتكون من النيكوتين( Nicotine juice ) ، نكهات مختلفة، جليسيرين ( Vegetable Glycerin ) ، ( Propylene Glycol ). وهناك البطارية التي تعمل على توفير الحرارة اللازمة لتسخين المادة لتتبخر وتتحول لدخان .
عند المقارنة بين السيجارة الالكترونية مع الدخان العدي فأن اثارها السلبية أقل ولكن هذا لا يعني أنها آمنة الاستعمال وليس لها مخاطر أو آثار سلبية على صحة الانسان وعلى صحة الفم والأسنان .
في السنوات الماضية تم إجراء عدة دراسات ( Clinical studies ) لمعرفة الآثار السلبية للسيجارة الالكترونية على الفم والأسنان وقد وجدت ما يلي :
اولا تزيد من احتمالية حدوث التهابات اللثة والأنسجة حول اللثة . فقد وجد أنها تزيد من كمية الطبقة الجرثومية (Dental plaque ) وتزيد في عمق الجيوب اللثوية (Probing depth ) بالمقارنة مع الشخص غير المدخن. فقد شكى المدخنين من الم في اللثة ونزف منها.
ثانيا تزيد من احتمالية حدوث تسوس في الأسنان . لقد وجد أن البخار الناتج عن تبخير السائل في السيجارة يلتصق على الأنسجة في الفم وعلى أسطح الأسنان والزرعات السنية وهذا يسهل عملية التصاق البكتيريا عليها وأهمها (Streptococcus Mutans) مما يسهل حدوث التهابات في الفم وتسوس الاسنان . وَمِمَّا يزيد من احتمالية التسوس وجود النكهات المحتوية على السكريات في السيجارة الالكترونية .
ثالثا عند متابعة المدخنين كانو يشكون من جفاف الفم والحلق وكحة جافة، تحسس في الاسنان وتقرحات في الفم. وهذا يدل على ان الدخان الناتج من السيجارة الالكترونية يعمل على تهيج أنسجة الفم وحدوث جفاف وتقرحات .