لقد وجد أن هناك علاقة بين مشاكل الفم والقلب وحسب الدراسات إن الإصابة بالتهابات اللثة يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، مثل الإصابة بنوبه أو سكتة قلبية أو حتى فشل في عضلة القلب.
يحدث تصلب الشرايين نتيجة ترسب الدهون على السطح الداخلي للشرايين ، ويزداد حجمها على مر السنين فتؤدي لتصلب الشرايين . وقد وجدت الأبحاث التي أجرت تحليل للشرايين المتصلبة عن وجود البكتيريا المسببة لإلتهاب اللثة في هذه الترسبات. وهذا يعني أن البكتيريا المسببة لإلتهاب اللثة تنتقل من الفم عن طريق الدم إلى الشرايين وتصل إلي المناطق المصابة بتكلس في الشرايين. مما يدل على أن بكتيريا الفم تلعب دورا في عملية تكلس الشرايين وذلك أن لها دورا في الألتهاب الذي يحدث في جدران الأوعية الدموية وعملية تكون الترسبات الكلسية التي تتكون على جدار الأوعية الدموية وينتج عنها التجلطات.
في حالات قليلة تسبب البكتيريا التهاب في غشاء القلب ( Endocarditis) والتهاب في صمامات القلب . وهذا يحدث بالذات عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو مشكلة في صمامات القلب أو لديهم صمامات صناعية . لذلك عند علاج هؤلاء المرضى هناك احتمال بأن يصابو بالتهابات في غشاء القلب والصمامات لذلك يقوم طبيب الأسنان بوصف مضاد حيوي كوقاية قبل عمل أي إجراءات علاجية للمريض.
إن العناية بالأسنان وبالذات تفريش الأسنان بالطريقة الصحيحة مرتين يوميا ولمدة دقيقتين في كل مرة واستعمال الخيط الطبي للتنظيف بين الأسنان يجنبنا التهاب اللثة . وفي حال وجود التهاب باللثة يجب مراجعة طبيب الأسنان للمعالجة وذلك إن عدم معالجته يتحول إلى التهاب مزمن يؤدي لتكوين جيوب لثوية مليئة بالبكتيريا التي يصعب الوصول اليها وتنظيفها.
على كل شخص يراجع طبيب الأسنان للعلاج أن يخبر الطبيب بحالته الصحية لكي يتخذ طبيب الأسنان الإجراءات السليمة لحماية صحة المريض قبل إجراء علاجات الأسنان .لأن الكثيرين لا يخبروا الطبيب بهذه المشاكل الصحيه ظنا منهم بأنه لا يوجد علاقة بين مشاكل القلب التي يعانون منها وعلاجات الأسنان التي يحتاجونها.